واشنطن, تل ابيب - وكالات: حذر الرئيس الاميركي جورج بوش, ايران وسورية من ان المجموعة الدولية لن تسمح بوقوع لبنان من جديد تحت هيمنة اجنبية, ودان بشدة "الجهود الاخيرة لحزب الله وجهود عرابيه الخارجيين في طهران ودمشق, الرامية الى استخدام العنف والترهيب, للي ذراع الحكومة والشعب في لبنان". واوضح بوش في بيان, ليل اول من امس, ان "المجموعة الدولية لن تسمح للنظامين الايراني والسوري, عبر انصارهما, باعادة لبنان الى هيمنة الخارج وسيطرته", مجددا دعم واشنطن لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة, وقال ان "الولايات المتحدة الحريصة على توفير امن الشعب اللبناني, ستستمر في مساعدة القوات المسلحة اللبنانية, للتأكد من انها قادرة على الدفاع عن الحكومة, والحفاظ على المؤسسات". ولفت بوش الى انه سيغتنم فرصة مجيئه الى الشرق الاوسط, لاجراء مشاورات مع قادة المنطقة لتنسيق جهودهم, من اجل مساعدة حكومة السنيورة وتطبيق قرارات الامم المتحدة التي تدافع عن سيادة لبنان ضد الجهود الخارجية لتقويض الاستقرار وعدم التدخل بالشأن اللبناني, مضيفا ان "اللبنانيين قدموا كثيرا من التضحيات دفاعا عن حريتهم, وستستمر الولايات المتحدة في دعمهم ضد هذا الهجوم الجديد الذي يستهدف استقلالهم وامنهم". الى ذلك, اكد الرئيس الاميركي, في حديث مع القسم العربي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نشر على موقعها الالكتروني, امس, ان "حزب الله يقضي على استقرار لبنان واصبح يتجه ضد مصلحة الشعب اللبناني نفسه", مشيرا الى "ان نجاح لبنان امر في غاية الاهمية بالنسبة للسلام في الشرق الاوسط, ولذلك فان الحكومة الاميركية ستقدم الدعم لحكومة السنيورة والدعم لجيشه, لكي يتمكن من مواجهة أولئك الذين يتصرفون خارج اطار الدولة". وقال ان حزب الله ليس لديه اي مقدرة بدون الدعم الايراني, محملا ايران مسؤولية الكثير من المشكلات في الشرق الاوسط, سواء بتمويله "حزب الله" أو محاولة تقويض الديمقراطية في العراق. واعرب عن اعتقاده أنه "لا نستطيع ان نرى مجتمعا يسوده الاستقرار في ظل الطريقة التي يعمل بها "حزب الله", الذي اعتبر انه يتصرف "ضد مصلحة الشعب اللبناني" وانه "قوة تهدد استقرار لبنان". واوضح بوش ان من الاهداف الرئيسية لزيارته الى الشرق الاوسط, هي "جعل الناس يركزون انظارهم ليس فقط صوب لبنان, ولكن ايضا الى مسألة ان ايران تثير الكثير من المشكلات في الشرق الاوسط". وحول اشكال الدعم العملي الذي يمكن ان تقدمه الحكومة الاميركية الى لبنان, قال بوش انه تم ارسال منذ نحو عامين احد كبار قادتنا العسكريين الى لبنان لتقييم حجم الدعم الذي يحتاجه لبنان, مبينا ان حكومة السنيورة "بحاجة الى تجهيزات عسكرية للتعامل مع عناصر عازمة على زعزعة الاستقرار في بلاده, ذلك هو ما ستمثله تلك المساعدة العملية". وحول الوسائل الاخرى التي يمكن ان يستخدمها بوش لمنع سورية وايران من استمرار دعمهما لحزب الله, اوضح ان هذه الوسائل هي العقوبات والعمل مع المجتمع الدولي لارسال رسائل مشتركة والعمل مع الدوائر المالية الدولية. وفي مقابلات مع وسائل اعلام اسرائيلية, اشاد بوش بالرئيس فؤاد السنيورة, قائلا "انصح العالم بدعم السنيورة, انه رجل صالح وصلب, وهو في وضع صعب, وانا معجب به", مضيفا "نؤمن بضرورة وجود قوة حديثة وراء السنيورة, قادرة على الرد". من جانب اخر, دعت مجموعة "اصدقاء لبنان", ليل اول من امس, في بيان صدر في الامم المتحدة, الى وقف فوري للمعارك في لبنان والى اجراء انتخابات رئاسية من دون شروط مسبقة. وقال البيان, "ندعو الى وقف فوري للمعارك والى انسحاب المقاتلين من الشوارع, وفتح الطرق واعادة فتح مطار بيروت الدولي", كما دعت المجموعة الى "الانتخاب الفوري لرئيس من دون شروط مسبقة, وتشكيل حكومة وحدة وطنية, والى اجراء انتخابات عامة بموجب قانون انتخاب توافق عليه جميع الاحزاب وطبقا لخطة الجامعة العربية". وتضم مجموعة اصدقاء لبنان 12 دولة غربية وعربية هي: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا واسبانيا والسعودية والامارات العربية المتحدة ومصر والاردن والكويت وقطر, بالاضافة الى الامينين العامين للجامعة العربية والامم المتحدة ومجلس الاتحاد الاوروبي, وقد عقد وزراء الخارجية ومسؤولون من المجموعة مؤتمرا عبر الهاتف, ليل اول من امس, شارك فيه وزير لبناني لم تكشف هويته.
|