«جند الله» تهدد السلطات الإيرانية بالإنتقام لإعدام رجلي دين سنة
عدد القراء: 183
20/04/2008 اعدمت السلطات الايرانية الاربعاء في مدينة زاهدان عاصمة اقليم بلوشستان جنوب شرق ايران رجلي دين سنة ينتميان الى القومية البلوشية، هما مولوي عبدالقدوس ملا زهي ومولوي محمد يوسف سهرابي، حيث كانت قوات الامن الايرانية قد القت القبض عليهما خلال هجوم على مدرسة شاه جمال الدينية في ديسمبر الماضي وقتل خلاله خمسة من عناصر الحرس الثوري الايراني واربعة من البلوش، واتهم بيان صادر عن القضاء الايراني في الاقليم ملا زهي وسهرابي بالمساس بالامن الاجتماعي من خلال بث الفرقة بين الشيعة والسنة، مؤكدا ان الاجهزة القضاية والامنية والنظامية للجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح بتأجيج نار الخلافات والنفاق من قبل اي شخص وفي اي زي مذهبي كان.
وقال البيان: ان رجلي الدين السنة المذكورين قد حولا الحوزة الدينية والمسجد والمدرسة الى ما وصفه بوكر بغيض للارهاب.
وافادت تقارير صحفية ان جلسة المحاكمة عقدت خلف الابواب المغلقة، غير ان اوساط المعارضة البلوشية ذكرت ان التهمة الموجهة الى رجلي الدين السنة هي التعاون والتنسيق مع المجموعات البلوشية وبالتحديد مجموعة جند الله المسلحة التي غيرت قبل فترة اسمها الى حركة المقاومة الشعبية الايرانية، ويقودها شخص يدعى عبدالمالك ريغي.
كانت هذه المجموعة قد اشتبكت مرارا مع قوات الحرس الثوري الايراني خلال العامين الماضيين، واسرت عددا من منتسبي الحرس والقوات النظامية وتتهمها السلطات الايرانية بالضلوع في تفجيرات حدثت في اقليم بلوشستان.
واصدرت منظمة الحركة الشعبية الايرانية (جند الله سابقا) بيانا على موقعها الالكتروني بعيد اعدام مولوي عبدالقدوس ملا زهي ومولوي محمد يوسف سهرابي واصفة اياهما برجلي دين ربانيين ومجاهدين حقانيين لاهل السنة.
وقال البيان ان اعدام علماء اهل السنة سيؤدي الى انزلاق اقليم بلوشستان الى ازمة حارقة، داعيا السكان غير الاصليين الى مغادرة الاقليم للحيلولة دون اصابتهم بنيران اسلحة المجموعات المسلحة في المنطقة، لاسيما ان هذه المجموعات كانت قد هددت بانها ستوجه نيرن اسلحتها الى السكان الوافدين، فيما اذا نفذ حكم الاعدام هذا.