جانب من مناورات بحرية إيرانية في مضيق هرمز عند مدخل الخليج (الفرنسية-أرشيف)
نفى مصدر مطلع في القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني وقوع أي مواجهة بين سفن إيرانية وأميركية في الخليج اليوم.
ونقلت قناة العالم الإيرانية الرسمية الناطقة باللغة العربية عن المصدر قوله إنه "حتى لو وقع إطلاق نار فربما استهدف سفنا غير إيرانية" في الخليج.
جاء ذلك ردا على تصريحات لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية نقلتها وكالات الأنباء أشاروا فيها إلى إطلاق سفينة شحن متعاقدة مع البحرية الأميركية أعيرة تحذيرية على زوق أو زورقين يعتقد أنهما إيرانيان اقتربا منها في مياه الخليج.
وبينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن زورقين سريعين اقتربا لمئات الأمتار من السفينة فأطلقت أعيرة تحذيرية نحوهما ما اضطرهما إلى الابتعاد، ذكر مسؤول آخر لوكالة رويترز أن السفينة أطلقت طلقة واحدة على الأقل باتجاه زورق إيراني.
وأشارت المصادر الأميركية إلى أن الحادث الذي حصل للسفينة "ويستوارد فنتور" وقع أمس الخميس على بعد عشرات الأميال البحرية من الساحل الإيراني على الخليج.
وكان مصدر في البحرية الإيرانية نفى قبل أسبوعين حادثا مشابها، ردا على تأكيد البحرية الأميركية اقتراب ثلاثة زوارق إيرانية من إحدى سفنها وسط الخليج أثناء توجهها إلى شماله في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري.
وبذلك يرتفع عدد الحوادث البحرية المشابهة منذ مطلع العام الحالي بين السفن الأميركية والزوارق الحربية الإيرانية إلى ثلاثة، فقد أشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن زوارق سريعة إيرانية ضايقت يوم 6 يناير/ كانون الثاني الماضي ثلاث سفن حربية أميركية وهددت بمهاجمتها في مضيق هرمز.
لكن طهران رفضت الرواية الأميركية، متحدثة عن عمليات تدقيق روتينية دون أي تهديد للسفن الأميركية.
ويقول محللون إن إيران قد تسعى لعرقلة حركة السفن عبر الممر المائي الإستراتيجي إذا لجأت الولايات المتحدة إلى شن عمل عسكري ضدها.
ويساور القلق قادة البحرية الأميركية من لجوء إيران إلى زرع الألغام في مضيق هرمز والخليج عامة ضمن أي مواجهة عسكرية رئيسية، إذ يعتبر المضيق أهم ممر مائي في العالم نظرا للحجم الهائل من صادرات النفط التي تعبره يوميا، إضافة لكون معبرا للإمدادات العسكرية الأميركية إلى العراق ودول الخليج.
تحذير أميركي
مايكل مولين (الفرنسية-أرشيف)
وجاء الإعلان عن هذا الحادث البحري فيما أعرب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولين عن ازدياد مخاوفه من سلوك إيران في العراق والمنطقة بما في ذلك دعمها لحزب الله وحركة حماس، لكنه استبعد مواجهة معها في المستقبل القريب.
وأوضح مولين أن الولايات المتحدة ستواصل الاعتماد على الجهود الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها من الجهود غير العسكرية لتشجيع إيران على تغيير أنشطتها في العراق وغيره من الدول لكن البنتاغون لديه خيارات عسكرية يمكنه النظر فيها.
وأضاف في مؤتمر صحفي بالبنتاغون "عندما أقول إني لا أريد استبعاد أي خيار عسكري من على الطاولة فإن ذلك بالتأكيد أكثر من كونه يعني أن لدينا خيارات عسكرية".
وأشار المسؤول العسكري الأميركي إلى أن لدى الجيش أدلة على التدخل الإيراني في العراق وإمدادها المليشيات بأسلحة جديدة رغم تعهد طهران للحكومة في بغداد بأنها ستوقف مثل هذا الدعم، موضحا أن تلك الأدلة ستقدم خلال أسابيع