أميركا ــ تنشر مئات منصات صواريخ باتريوت في الخليج ودورات لتعليم الفارسيّة للجنود// ولكن الهدف هو العراق وتثبيت الإنتداب الطويل فيه!! تقرير من : الدوحة ـ بيروت ـ دبي / القوة الثالثة Thursday 24-04 -2008
لقد بدأت القوات الأميركية قبل أيّام بنصب مئات المنصات الدفاعية من أنظمة صواريخ باتريوت على سواحل الخليج العربي، تحسّبًا لأيّ هجوم إيراني مضاد في حال اندلاع الحرب ضد إيران، مؤكدة "بدأنا فعليًّا بزرع منصات صواريخ باتريوت المعترضة للصواريخ تحسبًا لأيّ هجوم".
وأكدت المصادر أنَّ المنصات زرعت حاليًا في عدد من شواطئ دولة قطر، وفي بعض المناطق الاستراتيجية، إضافة إلى بعض المناطق الاستراتيجية في البحرين.
ويشار إلى أنَّ نظام الباتريوت يحتوي من بين ست وثماني قاذفات صواريخ، ويبلغ مدى الصاروخ حوالى 62 ميلاً، وتعمل على تلك الأنظمة أطقم متفاوتة العدد.
وعلى الرغم من رفضها التأكيد على مدى جدية الولايات المتحدة في مهاجمة إيران خلال الأشهر المقبلة، كشفت المصادر أنَّ طواقم البحرية الأميركية والجنود يخضعون حاليًا لدورات مكثفة في اللغة الإيرانية "الفارسية" يقدمها مدرسون إيرانيون في القاعدة الأميركية الخاصة بالأسطول الخامس الأميركي في منطقة الجفير البحرينية بإشراف وتوجيه من نائب الأدميرال كيفن كوسغريف.
وقالت المصادر "علينا إعداد جنودنا في حال شنت الحرب على إيران، فاللغة شيء ضروري وأساسي، على الرغم من أننا على ثقة بوجود إيرانيين مستعدين لدعم القوات الأميركية في حال حاجتها إلى ترجمة فارسية، ولكننا نفضل تدريب أكبر عدد من قواتنا على اللغة الفارسية".
على الصعيد الخليجي، قالت مصادر رفيعة ان دول التعاون وفي ظل تحسن علاقاتها مع إيران فإنها قد لا تسمح للطائرات والصواريخ الأميركية بالانطلاق من أراضيها، لكن المصادر لم تنفِ توافق الدول الخليجية على تقديم اي دعم فني للطائرات والسفن التي قد تشن عملياتها من وسط مياه الخليج، الامر الذي قد تعتبره طهران هجومًا عليها وتوجه صواريخها تجاه الدول الخليجية.
المصادر الخليجية علقت على عمليات نصب المنصات الصاروخية الأميركية بأنها رسالة اطمئنان وتهدئة لدول الخليج ودعمًا لحلفاء أميركا الرئيسين، بأنها ستكون خارج مرمى صواريخ الشهاب الإيرانية والتي ستتصدى لها تلك المنصات قبل وصولها إلى أهدافها.
ورأت المصادر ان القوات الأميركية نشّطت قواعدها خلال الفترة الاخيرة وجعلتها على اهبة الاستعداد وخصوصًا في مياه الخليج وبحر العرب، وعدد من قواعدها الفرعية المنتشرة في المنطقة المحيطة بإيران.
ناهيك أن هناك إنتشار واسع للبحرية الأميركية في المياه الدولية المحيطة بإيران ولبنان والمنطقة وداخل مياه البحر المتوسط والخليج وبحر العرب والأحمر، وأن قناة السويس قد سجلت أرباح كبيرة جدا نتيجة مرور السفن والقطع البحرية، وتوجد شبكة أنتشار تحتها وتحديدا في مياه الخليج والمتوسط وهي شبكة ( الغواصات) الأميركية والغربية والتي أصبحت جاهزه هي الأخرى ، وتعتقد بعض المصادر أن هناك إحتمال كبير أن تدخل الغواصات ولأول مرة في حرب شرسة في المنطقة ( الشرق الأوسط) في حالة نشوب نزاع بينواشنطن وطهران.
ولكن بعض المصادر العراقية المحايدة تنفي حدوث صدام أو حرب بين طهران وواشنطن، أو بين إسرائيل وسوريا، وأن جميع التحركات والإجتماعات هي تخص العراق وتثبيت الإحتلال والإنتداب في هذا البلد وبدعم عربي وغربي ولمصلحة إسرائيل.. فما يهم الولايات المتحدة هو العراق فقط كي تقوم بتحديد أسعار النفط العالمية في المستقبل، أما الصراع مع إيران فهو صراع نفوذ بين تل أبيب وطهران فقط، و حول من سيكون الأخ الأكبر لجميع دول المنطقة وترجح المصادر حدوث أتفاق في هذا المجال خصوصا وأن هناك حلفا سريا بين طهران وتل أبيب وواشنطن ولا عليكم بالتصريحات والتهديدات فكلها نحو العراق!!!