قالوا عن الأحواز (11)
موقع عربستان ـ عادل العابر (الأحواز)
مقدمة لا بد من تكرارها:
عزيزي القارئ لا تعجب إن وجدتني أذكر (الأحواز) أو (الأهواز) أو تارة أخرى (خوزستان) أو (عربستان) أو (المحمرة) في ما سأقدمه لك مما قالوه عن الأحواز.
فإنها وإن كانت مفردات مختلفة ولكنها إسم لقطر محتل واحد ألا وهو الأحواز العربية السليبة، وقد تتساءل لماذا هذه التسميات المختلفة إذن؟
فأجيب:
لقد صبت على وطننا المحتل مصائب لو أنها، صبت على الأيام صرن لياليا.
فالإحتلال الإيراني يسميه (خوزستان) لكي يطمس عروبته.
وقد ذكره بعض الفرس سالفاً (عربستان) فتمسكت بعض الأحزاب الأحوازية بهذه التسمية قائلة: إن لفظ عربستان لهو اعتراف من الإيرانيين بعروبة قطرنا.
وأما الأهواز ويطلقه الإحتلال على عاصمتنا الآن، فلقد اختار بعض الأخوة الأحوازيين هذه التسمية ولهم دلائلهم التي قد أقتنعوا بها.
وأما المحمرة فهي محافظة من محافظات الأحواز ويطلقها بعض الكتاب على قطرنا لأهميتها التأريخية.
فمهما كثرت التسميات فإن شعبنا الذي يبلغ الخمسة ملايين نسمة، شعب عربي محتل يأمل أن يحصل على حريته من الإحتلال الإيراني. وما الغاية من نقل الأقوال التالية من الشخصيات المختلفة إلا تعريف لهذه البقعة التي هي جزء من الوطن العربي. وإليكم ما قاله الكتاب العرب والشخصيات السياسية الأحوازية وغيرها عن الأحواز:
محمد مروان غازي (كاتب من سوريا):
قد تآمر البريطانيون مع الإيرانيين من أجل احتلال الأحواز وتم لهم ذلك كما مر معنا سابقاً.
ولم تنجو الأسماء الشخصية من التفريس فكل الأسماء العربية تم تحويلها إلى أسماء فارسية ولم يعد من حق أي أسرة أن تسمي أولادها إلا بأسماء فارسية .
ولم يسلم التعليم من التفريس فاللغة الفارسية هي اللغة المعتمدة بالتعليم وحتى هي اللغة الرسمية الوحيدة بالبلاد.
لقد مارست السلطات الإيرانية المتعاقبة عملية تجويع الشعب الأحوازي بغية جعله يغادر الأرض وبالتالي تصبح الأرض بلا سكان وتستمر السيطرة عليها، لقد قامت هذه السلطات بسرقة مياه الأحواز فحولت مجاري الأنهار نحو الداخل الإيراني وحرمت الأراضي الأحوازية منها.
لابد لنا نحن العرب أن نمارس دوراً إيجابياً تجاه قضايا أمتنا وأن لا نفرط بحقوقنا سواء كانت هذه الحقوق عند الأعداء مثل إسرائيل أوالحقوق الموجودة عند الأصدقاء مثل إيران التي مارست دوراً إيجابياً تجاه الحق العربي وخاصة في فلسطين ويربطها مع بعض الدول العربية علاقات ممتازة يجب استثمارها في استرداد الحق العربي في الأحواز وإعطاء الأخوة الأحوازيين حق تقرير مصيرهم بأنفسهم.
الدكتور محمد بسام يوسف (كاتب من سوريا):
يقوم النظام الأسدي الحليف الاستراتيجي لإيران، بالتضييق على عرب (الأحواز) اللاجئين إلى دمشق.
وإيران هي نفسها التي تُسخِّر النظام السوري لتصفية خيرة أبناء شعبه وشعب الأحواز.
وكم مجموعةً وطنيةً كمجموعات (الأحواز).. سيدفعها اليوم النظام السوري، قرباناً للإمبريالية الأميركية التي يتصدّى لها ويُمانعها؟!
ماجد فادي (كاتب من العراق):
قوى الإسلام السياسي في إيران حاربت الطلبة ونزعتهم التحررية, حاربت العلمانيين, حاربت العرب في الأهواز, حاربت الكرد في كردستان إيران, حاربت كل من يخرج عن توجيهات المرشد الأعلى.
ناجي الخالدي (كاتب من العراق):
ويعاني إقليم "عربستان", الذي يقطنه أغلبية من عرب الأحواز من اضطهاد مستمر من النظام الإيراني بسبب مطالبتهم باستقلال الإقليم.
كمال ال صقور (كاتب من الأحواز):
(الأحواز) انه العنوان الذي يجهله الكثير فضلا عن معرفة الابداع في هذه الرقعة الجغرافية, (الاحواز) البلد العربي الاصيل هو المسيطر علي سواحل الشمال الشرقي من الخليج العربي، دولة خليجية احتلت دون بقية دول الخليج العربي.
ليس من السهل أن نتحدث عن الأدب الأحوازي بسطور عاجلة في المهجر بعد أن كانت ولا تزال السلطات الإيرانية منذ أن كنا نعيش في الأحواز تمانع هذا القبيل من العمل الأدبي الإنساني الذي يعود بالنفع الصرف إلـى أبناء الشعب العربي الأحوازي ليطور الفكر وينمي الثقافة بكلى فرعيها الخاص والعام.
ابو وسام الاحوازي (كاتب من الأحواز):
وهذه الحالة تفرض على الأحوازيين الدفاع عن أنفسهم بمختلف أساليب النضال التي لا تتنافى والقوانين والمقررات الدولية،وان "يتوكلوا على الله وان الله مع المتوكلين"،وان يضعوا اليد باليد من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو تحرير ارض الأحواز الطاهرة من الغزو الإيراني،ورفض العيش بالذل،فالتكاتف هنا مفروض على الأحوازيين حتى لو اختلفوا في بعض من النقاط أو الأفكار،ولكن المؤكد انه لم ولن تسمح لهم الأرض بأن يختلفوا على تحريرها وتحرير شعبها الأبي والذي عانى أكثر من ثمانية عقود من سياسات القمع والقتل والإعدام والسجن.
وأقول:
على المنتجين ومخرجي الأفلام العرب ان يتناولوا قضية الاحواز في أفلامهم ومسلسلاتهم العربية، وليعلموا أن لقضية الأحواز حقاً في أعناقهم.
وسوف لن يتعرضوا لأكثر من إعتراض من جانب الحكومة الإيرانية. وماذا فعلت إيران بمنتجي فيلم 300 الهاليوودي الذي صور الإيرانيين وكأنهم وحوش، غير تقديم إعتراض لم تهتم به شركة هاليوود؟
وبفضل الإنترنت هناك معلومات كافية ووافية من تأريخ الأحواز وما يجري على ساحته وحتى اللحظة، ويمكن للمنتج أو المخرج أن يلتقي بالأخوة الأحوازيين في المنفى وعددهم ليس بقليل ومعظمهم أكاديميون، لطلب أية معلومات أو استفسارات عن الأحواز وشعبه.
وبالمقابل على الأحوازيين في المنفى أن يدعموا المخرجين، بل ليتصلوا بهم لطلب إنتاج فيلم يتناول قضيتنا ولا يبخلوا بالمال لأجل الأحواز.
وهل بخل المناضلون في الداخل بأموالهم أو حتى بأنفسهم.
وأنا على يقين أن هناك الكثيرين من المخرجين والفنانين سوف يتفاعلون مع القضية الأحوازية، والدنيا لم تخلوا أبداً من الشرفاء الذين ليس همهم المال فحسب.
9 – 4 – 2007