الكونغرس خصص 300 مليون دولار لدعم «مجاهدي خلق» و«جندالله» وعرب الأحواز
بوش يطلق «حربا سرية» لتصفية قادة إيران وحلفائها في المنطقة
واشنطن القدس المحتلة رويترز: نقلت شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية عن مصادر أميركية تأكيدها ان الرئيس الأميركي جورج بوش وقع قرارا سريا بشأن تصفية رموز النظام في ايران وبينهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، بالاضافة لتقديم الدعم للجماعات المناوئة، في الوقت الذي استبعد فيه الجيش الاميركي خوض مواجهة عسكرية مباشرة مع الجمهورية الاسلامية. وذكرت المصادر الاميركية ان توجيهات بوش تشمل عمليات عبر منطقة جغرافية كبرى تمتد من لبنان الى أفغانستان وتشمل اغتيال مسؤولين وتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للجناح العسكري لحركة «مجاهدي خلق» المعارضة. كما يؤكد القرار السري على تقديم المساعدات المالية لمقاتلي ما يسمى بتنظيم «جندالله» المعارض للنظام الايراني والمتمركزين في منطقة بلوشستان، مشيرة الى ان الأكراد الايرانيين وعرب الأحواز سيحصلون على الدعم المالي والاستشارات الأميركية أيضا، علاوة على تصعيد العمليات ضد حلفاء ايران في المنطقة. وأوضحت الشبكة الاخبارية ان نواب الحزبين الجمهوري والديموقراطي أيّدوا بسرعة تخصيص مبلغ أولي بمقدار 300 مليون دولار لتنفيذ القرار السري الذي اتخذه بوش منذ أسبوع، لافتة الى أنه ربما يأتي ارسال حاملتي طائرات أميركيتين الى المنطقة في اطار هذا القرار. في المقابل قال الأميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في تصريحات نشرت امس ان مشاركة الجيش الاميركي في حربين في افغانستان والعراق تجعل من الصعب شن اي هجوم على ايران مضيفا انه يحبذ تجنب اي حرب اقليمية جديدة.
وحين سئل بشأن احتمال ان يوصي بان توجه القوات الاميركية ضربة وقائية للمنشآت النووية الايرانية صرح مولين للقناة العاشرة التلفزيونية الاسرائيلية «في الواقع يحدوني أمل كبير في الا نصل لنقطة ينبغي عندها الدخول في صراع». وأضاف مشيرا الى الالتزامات العسكرية لادارة بوش في العراق وأفغانستان «ستواجه الولايات المتحدة تحديا كبيرا في الوقت الحالي اذا ما دخلت في صراع ثالث في هذا الجزء من العالم». وتقود واشنطن جهود كبح برنامج ايران النووي من خلال استصدار قرارات لمجلس الأمن ولكنها ألمحت ايضا ان الحرب ستكون الملاذ الأخير لحرمان ايران من سبل تصنيع قنبلة نووية. وتصر ايران على ان انشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء فقط. ويضغط مسؤولون اسرائيليون من اجل موقف عالمي أكثر صرامة ضد ايران بعدما دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لمحو اسرائيل من على الخريطة في عام 2005 ما آثار قلقا في اسرائيل. وقال مولين «بالطبع اشارك الاحساس بالقلق تجاه ايران والقيادة واعتقد ان من المهم جدا ان نزيد قدر الامكان الضغط المالي والدبلوماسي والسياسي وفي الوقت نفسه نبقي جميع الخيارات العسكرية مطروحة على المائدة».
ويعتقد ان اسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية وفي عام 1981 قصفت مفاعلا نوويا عراقيا.
وفي سبتمبر الماضي دمرت طائرات حربية اسرائيلية موقعا في سورية قال مسؤولون اميركيون انه خاص ببرنامج نووي سري، ونفت دمشق وجود مثل تلك المنشأة. وقال مولين «بالتاكيد الوضع مع سورية مقلق وتطوير هذا المفاعل النووي مثير للقلق بالفعل كما انه مؤشر لما يمكن ان يحدث في الخفاء». وتابع «لا يمكن ضمان انه ليس هناك من يطور مفاعلا في مكان آخر».