وسام الاحوازي
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: حرية الاهواز...بين الطمس والتآمر...جرح الامة المنسي الأحد مايو 04, 2008 4:56 pm | |
| حرية الأهواز ... بين الطمس والتآمر... جرحalig> <الملفات السياسية الساخنة والمؤجلة والمتراكمة في المنطقة لها من القوة والتأثير ما يجعل النظام الإقليمي يعيش على الدوام فوق حافات براكين ملتهبة, والنظام الإيراني وهو يخوض حروبه الدفاعية والخاصة في العمق العربي والخليجي ويتوسع غرباً لتكريس وجوده الحركي والاقتصادي والسياسي في الشام ولبنان وفلسطين ويتطلع لدور مؤثر في مصر والسودان, بل ويتجاوز الإقليم الشرق أوسطي ليصل لبلاد المغرب وفق مخطط ستراتيجي ومنهجي وتبشيري واضح المعالم والنوايا والأهداف, فلقد تناسى النظام الإيراني ثلماً ستراتيجياً خطيراً يأكل من مصداقيته أمام العالم أجمع ويفضح إدعاءاته التحررية الكاذبة, ذلك الثلم والجرح النازف منذ تسعة عقود هو معاناة الشعب العربي في الأهواز أو عربستان أو الأحواز أو خوزستان (أيا كانت التسميات والعناوين ), فذلك الإقليم العربي المنكوب بماضيه وحاضره خضع لأطول وأقدم وأبشع احتلال استيطاني تجهيلي وإلغائي ووفق سياسة نهب مفتوح وسياسة تجهيل وتفريس وتغيير معالم قومية ووطنية تتعلق بالهوية الحضارية الجامعة لأبناء ذلك الإقليم, فالاحتلال الإيراني للأهواز قد سبق الاحتلال التركي الأتاتوركي لأقليم الإسكندرونة السوري المسلوب الذي سلمته سلطات الانتداب الفرنسي للجمهورية التركية العام ,1939 كما أنه أقدم بالقطع من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين العام 1948 والذي سيدخل بعد أيام عامه الستين, فمنذ العام 1925 عام الاحتلال الإيراني بعد سقوط إمارة المحمرة العربية العريقة والشعب العربي في الأهواز يشق طريقه في الصخر للحفاظ على هويته الحضارية رغم مجهولية ذلك التاريخ النضالي لعموم الشعب العربي, وغني عن الذكر ان شعارات الوحدة الإسلامية التي يرفعها النظام الكهنوتي العنصري في إيران لا تجد لها أي تطبيقات عملية وميدانية في الأهواز حيث يحارب الحرف العربي وتحارب الثقافة العربية وتمنع حتى النشرات والصحف العربية وتقدم كل التسهيلات لتفريس الإقليم وتهجير أهله تحت ذرائع ومبررات شتى وفق برنامج تطهير عنصري وقومي وثقافي امتد ليشمل تغيير الأسماء الفردية وأسماء المدن والحواضر, فحكام اليوم في طهران الذين يدعون أنهم يقدمون الدعم للمستضعفين في العالم لا يختلفون في الأساليب والتكتيكات عن سلفهم الشاهاني الطالح, فالعنجهية والتكبر والصلف والغرور هي سمة مشتركة بين نظام الماضي ونظام الحاضر, واستبدل التاج المرصع بالعمائم الثقيلة, فما هو مهم العقلية والمنهج أما الأزياء والمظاهر والإكسسوارات فليست سوى ديكورات خارجية, فتجاوزات أهل المؤسسة الدينية الإيرانية الحاكمة قد طغت على أساليب النظام الشاهاني, والعقلية الاستعلائية والعنصرية التي تختفي تحت طيات العمائم هي أشد عدوانية من سابقتها, فلا علاقة للإسلام وتعاليمه السمحاء بما يمارسه أهل الزي الديني المتستر خلف الروح العنصرية القومية. ولعل فاجعة ملف الأهواز يتمثل في التجاهل الفظيع لذلك الملف من قبل القوى الدولية المؤثرة وسياسة الحجاب والتعتيم المفروضة على كفاح الشعب الأهوازي وعلى مطالبه المشروعة في حقه لتقرير المصير أسوة بكل شعوب الأرض الحرة, فقضية حرية الأهواز خاضعة للأسف لحسابات سوق الأسهم السياسية الدولية ولبورصة الابتزاز والخديعة التي مارستها بعض الأطراف كالنظام العراقي السابق الذي حاول التلاعب بشعارات حرية الأهواز ليس بهدف تحريرها الفعلي بل بهدف مصلحي وذرائعي بحت, كما أثبتته فيما بعد تطورات الأحداث وحيث كانت القضية الأهوازية جزء تكميلي لسيناريوهات الحرب الإقليمية التي تخصص بها نظام البعث العراقي الراحل الذي لم يكن جاداً أبداً في دعاياته القومية الموجهة بدليل أن دمار الحرب العراقية - الإيرانية قد وقع على رؤوس الأهوازيين الذين تشردوا وتوزعوا بعيداً عن أرضهم وبما يخدم مخططات النظام الإيراني ذاته, وتلك قصة طويلة تستحق أن تروى في مقالات ومناسبات قادمة, أما نظام البعث السوري فهو لم يكن أصلا مهيئا لأي مهمة قومية حقيقية بل أنه باع نفسه بالكامل للنظام الإيراني وأرتضى أن يكون تابعاً وذليلاً للأموال الإيرانية وباع كل مبادئ القومية العربية التي يتمشدق بها ويستعملها للاستهلاك المحلي والتسويقي فقط لا غير, وقد انحدر في سلوكياته القومية ليتضامن مع الطغمة الحاكمة في إيران لتصفية قضية تحرر الشعب العربي في الأهواز من خلال متابعة اللاجئين الأحوازيين وتسليم البعض منهم في مؤامرة غدر فضائحية, لا يمكن أن تنسى لنظام الملالي لكي يواجهوا مصيرهم المؤلم في مقاصل النظام الكهنوتي الإيراني إنها الخيانة بأبشع صورها وأشدها جبنا. أما المنظمات والواجهات والدكاكين المتسترة خلف الشعارات القومية الرنانة والانتهازية فإن مواقفها الهزيلة والمتواطئة قد وجهت طعنات قاتلة لكفاح الشعب الأهوازي, وقد كان المؤتمر القومي العربي الذي يدير بقالته المحامي المغربي خالد السفياني لا يعرف عن القضية الأهوازية أبسط مفرداتها وهو ومنظمته بعيدون كل البعد عن متابعة كفاح الشعب الأهوازي ومعرفة معاناته, بل أنهم ينافقون نظام طهران تحت تبريرات واهية وعقيمة, إنها الانتهازية بأبشع وأفضح صورها حيث يترك الشعب العربي الأهوازي وحيدا في مواجهة الآلة العسكرية العدوانية الإيرانية وتحت رحمة أساليب القمع التدميري والشامل, لقد آن الأوان لكي يطلع العالم على ملف الشعب العربي في الأهواز, فلا حرية ولا سلاماً ولا أمناً إقليمياً من دون تحقيق العدالة الإنسانية وأهمها تفعيل الملف التحرري للشعب العربي في إقليم الأهواز وتصحيح التاريخ والجغرافيا, فحرية الشعب الأهوازي سيكون أحد العناوين التاريخية البارزة في المرحلة التاريخية المقبلة والحرية في النهاية رهن بإرادة الأحرار. dawoodalbasri@hotmail.com[/justify] </TD></TR></TABLE>[/td][/tr] [tr][td vAlign=top] [/td][/tr][/table] | |
|