موقع أحوازنا
بين الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال هنالك من يعاني الاضطهاد أضعاف غيره من أبناء تلك الشعوب . من بين الذين يعانون الاضطهاد والقسوة والحرمان و استلاب الراحة و الضغط النفسي الهائل بسبب تحملهم مسؤولية إطعام الآخرين إنهم العمال الذين يحتفلون اليوم بعيدهم العالمي ـــ الأول من أيارـــ .
لكن يا ترى ما هو حال العامل الأحوازي اليوم وهو يعاني التمييز العنصري بكل أشكاله في الراتب في المعاملة في العطلة في الترقية في التعويض في كل شيء و يعاني الإذلال و الحرمان من كل سبل الراحة و العيش الكريم، هذا إذا وجد لنفسه فرصة عمل تليق به تحفظ له كرامته و تصون كرامة أسرته. هذا العامل الذي لا منظمة لديه ولا مؤسسة كي تدافع عن حقه عندما يسلب. هذا العامل الذي لم يجد فردا واحدا من أبناء شعبه المثقفين كتب عنه أو ذكر بتضحياته وصموده.
دعونا نتذكر العامل الأحوازي في يومه هذا ،دعونا نتذكر عامل البلدية الأحوازي بالذات لأنه يعاني الأمرين فلنحترمه أكثر فلنعتز به، خاصة وأنه يذكرنا بدناءة الاحتلال الفارسي. فكما تعلمون إن الاحتلال لا يسمح لأحد أن يلبس الكوفية العربية خاصة في مجال العمل لكنه سمح لعامل البلدية الذي ينظف في الشوارع والأزقة بارتدائها وذلك من أجل أن يذل العرب ولكننا أمة عزيزة منذ الأزل وهذه إرادة الله.
لهذا نقول لكل عمالنا وخاصة عامل البلدية إنك عزيز علينا مهما حاول الفرس أن يذلوك نفخر بك لأنك تلبس الكوفية ونفخر بك لأن قلبك أنظف من أنظف الفرس الحاقدين هذا إن وجد بينهم نظيف. كما نقول للفرس المحتلين إنكم تتصرفون هكذا بدناءة لأنكم تعلمون جيدا أن الأحوازي كريم وعزيز بعروبته و قيمها و تقاليدها وأخلاقها و تراثها، لهذا لا سبيل لكم إلا مثل هذه الأفعال الدنيئة وإنها لن تجدي نفعا بإذن الله و إنكم لخارجون مذلولون من هذا البلد بصبر وكبرياء عمالنا و شعبنا مهما فعلتم !!!!
2008-5-1