أول اتهام رسمي من بغداد الي طهران بتسليح المليشيات والعصابات
مصر تطلب اعترافاً بدور عربي في العراق مقابل عودتها الدبلوماسية إليه
بغداد ــ عبدالحسين الغرافي
القاهرة ــ مصطفي عمارة
كشفت الحكومة العراقية للمرة الاولي امس عن ان ايران متورطة في دعم المليشيات وعصابات الاجرام في البصرة وبغداد التي تلاحقها القوات الحكومية عبر دعمها بالسلاح والعتاد والصواريخ المتطورة. وقال المتحدث باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي مشترك مع الادميرال باتريك دريسكول المتحدث باسم القوات الامريكية ان معتقلين قُبض عليهم في البصرة قد اعترفوا ان ايران تدعمهم عسكرياً ومالياً. واضاف ان القوات الحكومية عثرت علي كميات من العبوات الناسفة اللاصقة ايرانية الصنع واوراقاً تثبت تورط كثير من الاشخاص في العمل المسلح مع ايران. ولم يكشف الناطق العسكري الحكومي عن عدد المقبوض عليهم والمنطقة التي عثرت فيها القوات الحكومية علي المراسلات التي تكشف الدور الايراني، لكنه قال: إن اغلب الهاونات ومقذوفات الكاتيوشا وصواريخ نوع غراد التي اطلقت في الشهر الماضي علي مناطق مختلفة من بغداد كانت ذات منشأ وصناعة ايرانية دخلت العراق بطرق عدة. وكان مجهولون قد قصفوا المنطقة الخضراء التي توجد فيها مباني السفارتين الامريكية والبريطانية ومقرات رئاسة الوزراء بالصواريخ تسببت في سقوط قتلي وجرحي امريكيين. وكان ناطق امريكي قد حمل ايران مسؤولية القصف. وتكرر امس أيضاً قصف المنطقة الخضراء بنحو عشرة قذائف فيما بدا انه واحد من اضخم الهجمات فيأاسابيع. وقال مراسلون لرويترز من علي الضفة الاخري لنهر دجلة انه كان يمكن سماع صوت أزيز الصواريخ وهي تحلق في اتجاه المجمع المطل علي النهر حيث انفجرت. وحدث الهجوم خلال عاصفة ترابية شديدة. وتستخدم القوات الامريكية في العادة طائرات هليكوبتر للرد علي المسلحين الذين يستهدفون المنطقة الخضراء لكن العاصفة الترابية حالت دون تحليق طائرات الهليكوبتر مما جعل المليشيات تشن هجومها من دون رد. وكانت تقارير امريكية سابقة قد اشارت الي ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني يدرب ويسلح عناصر المليشيات المتطرفة التابعة للاحزاب الدينية الحاكمة. علي صعيد آخر ربطت وزارة الخارجية المصرية امس بين اعادة ارسال بعثتها الدبلوماسية الي بغداد وبين الدور العربي في بغداد. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي في تصريح ادلي بها للصحافيين ان مسألة التواجد والتمثيل الدبلوماسي العربي في العراق هي مسألة يجب ان تكون متصلة بالرؤية العربية للدور العربي في العراق. واضاف هذه مسألة يجب اخذها في هذا الاعتبار فهي ليست مسألة تضخع للضغط او للاملاء من جانب اي طرف ولكنها في النهاية قرار سيادي لكل دولة. وتابع زكي ان المصلحة العربية تحتم ان يكون هناك شكل من اشكال التواجد العربي وليكن الدبلوماسي في داخل العراق حتي يمكن للدول العربية ان تتواصل مع العراق والعكس.