الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري
في العراق
في الذكرى الثالثة والثمانين لاحتلال إقليم الأحواز العربي من قبل الدولة الفارسية
(180)
ســجّل أنا عــربـي Write down I am Arabic
لا..للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم.. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية
تمر في مثل هذا اليوم الذكرى الثالثة والثمانين لقيام الدولة الفارسية العنصرية باحتلال إقليم الاحواز العربي وإسقاط حكومته العربية بقيادة الشيخ خزعل الكعبي وضمها إلى الدولة الفارسية المزعومة، بعد أن التقت المصالح الاستعمارية الصهيونية والبريطانية مع المصالح الفارسية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وتفجر الثورة الروسية على تحويل دولة فارس إلى محمية متقدمة للدفاع عن المصالح الإمبريالية الغربية في مواجهة الخطر الشيوعي وتثبيت أركان النظام الدولي الاستعماري في هذه المناطق الأكثر أهمية في العالم من النواحي الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية، حيث خلقت المصالح الاستعمارية الدولة الفارسية من جديد بعد أن أعطتها مسمى (إيران) تغطية للمشروع الفارسي العنصري الحقيقي بعد أن ضمت إلى هذه الدولة المزعومة أقاليم وشعوبا أخرى، بالعدوان والاحتلال المدعومين من القوى الإمبريالية العظمى المهيمنة على هيكل القوة والمصالح في النظام الدولي في تلك الفترة.. وكان إقليم الأحواز العربي الذي يمتلك ثروات اقتصادية هائلة وفي مقدمتها النفط وموقعه الاستراتيجي الهام على شواطئ الخليج العربي، أكثر المناطق المحتلة عرضة للتفريس والقمع والإرهاب ومحاولات نزع الهوية العربية والتهجير والتغيير الديموغرافي والجغرافي، إلا أن شعبنا العربي في الأحواز العربي المحتل لم يستسلم ولم يخضع للمحتلين المستوطنين العنصريين، الذين فاجئهم بثورة "الغلمان" بعد أيام من الاحتلال لتستمر بعد ذلك ثورات وانتفاضات شعبنا العربي مستمرة ومصرة على التحرير والعودة إلى حضن الأمة العربية الكبير مهما كانت التضحيات التي دفعها ويدفعها شعبنا هناك: الملايين من الشهداء والمصابين والأسرى والمهجرين واللاجئين.
وكانت أكثر مراحل نضال شعبنا العربي الأحوازي صعوبة وخطرا وتضحيات هي مرحلة ماسمي( بالثورة الإسلامية) المزعومة التي سرقت من قيادتها الحقيقية وسلمت على يد المخابرات الأمريكية إلى مجموعة من غلاة الفرس العنصريين الذين أقاموا نظاما للفصل العنصري والطائفي كان أكثر حقدا وشدة وقمعا وعنصرية على الشعب العربي في الأحواز وعروبته وعلى كل ما هو عربي، فتفننوا في القتل والإرهاب والتعذيب ونزع الهوية العربية وتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي وممارسة كل أشكال الإرهاب والخديعة والتزوير وشراء الذمم لتبرير التمدد الإمبراطوري الفارسي في العراق ـ بعد أن تعاونوا مع الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني في احتلال هذا البلد العربي الأصيل ـ وفي لبنان وفلسطين وغيرها من الساحات العربية تحت عناوين زائفة من (المقاومة) و(الجهاد) التي كان ضحيتها العرب والعروبيين في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها وبغض النظر عن كونهم من هذه الطائفة أو الدين أو تلك أو ذاك، وتحت مرأى ومسمع بعض (النخب) العربية التي صار شغلها الشاغل التنظير والترويج لهذا النظام الطائفي والعنصري وبدون حياء أو خجل، حتى صار المتلقي يشك بحقيقة جنسية وهوية المتحدث وما إذا كان عربيا أم فارسيا؟؟!!
إن الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري إذ يذّكر الأمة العربية بأحد أهم أجزائها العزيزة المحتلة، فانه يدعو القوى الوطنية والقومية العربية، والقوى الناصرية على وجه الخصوص إلى تبنى قضية الحركة العربية الاستقلالية للأحواز العربي المحتل كقضية مركزية أسوة بالقضية العربية في فلسطين والعراق، والى إضافة إقليم الأحواز إلى خارطة الوطن العربي وإقامة المؤتمرات والندوات والفعاليات لدعم تحرير شعبنا العربي في الأحواز، والى فضح جرائم وممارسات وزيف شعارات نظام الفصل العنصري والطائفي في طهران ومقاطعة واجهاته ومناسباته ومؤتمراته وبضائعه أسوة بالكيان الصهيوني العنصري، ويطالب جامعة الدول العربية بشكل خاص بأن تعمل على تشكيل حكومة عربية أحوازية في المنفى وأن تعطيها التمثيل الدائم في الجامعة كما كان الحال مع منظمة التحرير الفلسطينية، وأن تعمل على خلق البيئة المناسبة لإصدار قرار من مجلس الجامعة تتبنى فيه الدول العربية قضية تحرير إقليم الأحواز ودعم نضال وصمود وعروبة شعبه العربي الأصيل.
الأمانة العامة
للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري
في العراق
بغداد في 20 نيسان 2008