احمدي نجاد سيطرح مقترحات لحل الخلاف النووي

عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 24/04/2008

أحمدي نجاد سيطرح مقترحات لحل الخلاف النووي

احمدي نجاد سيطرح مقترحات لحل الخلاف النووي Najad

طهران (رويترز) - قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء ان ايران ستطرح قريبا مقترحات جديدة لحل خلافها مع الغرب فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

لكنه اوضح ايضا أن الجمهورية الاسلامية لن ترضخ لمطالب الامم المتحدة وتعلق نشاط تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الدول الغربية في انه يهدف الى صنع قنابل.

وبعد ساعات من كلمته قالت السفارة الايرانية في بروكسل ان سفيرها قدم مقترحات بشأن قضايا عالمية تشمل البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف الى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يوم الثلاثاء.

ولم يعط بيان للسفارة تفاصيل لكنه قال ان المقترحات تشمل قضايا "سياسية وأمنية واقتصادية واخرى تتعلق بالطاقة وقضية الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وتقول ايران رابع دولة منتجة للنفط في العالم ان انشطتها النووية سلمية وتهدف الى توليد الكهرباء لكي تتمكن من تصدير مزيد من النفط والغاز.

وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي في طهران دون ان يعطي تفاصيل "قمنا بإعداد حزمة (مقترحات) ستطرح قريبا."

وقال مصدر دبلوماسي ان ما وصفته ايران الشهر الماضي بأنها مقترحات "جادة" لحل أزمتها مع القوى الكبرى ليست سوى تأكيد لوجهات نظرها المعروفة ولم تحتو على أفكار جديدة ذات قيمة.

واضاف لرويترز "انها تأكيد لموقف اكثر من كونها اقتراحا حول طرق للمضي قدما. لا تأملوا في ان ذلك سيجعل الجانبين اقرب الى الحوار."

واتفقت القوى الست الكبرى في لندن في الثاني من مايو ايار على تقديم حزمة منقحة من الحوافز الاقتصادية وغيرها من الحوافز لإيران اذا علقت اولا تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن من خلالها انتاج وقود للمحطات النووية او مواد لرؤوس حربية.

واستبعدت طهران كثيرا تعليق برنامجها النووي وهو ما ادى الى فرض الامم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات عليها منذ عام 2006 . وتقول ان لديها افكارها الخاصة بشأن كيفية المساعدة في نزع فتيل الخلاف.

وقال احمدي نجاد أن أيا من الحوافز التي عرضها الغرب لن يقنع ايران بالتخلي عن حقها في تطوير برنامجها النووي.

وقال "ماذا تعني الحوافز.. ايران قوة كبيرة ولا تريد ماهو اكثر من حقها الشرعي في التقنية النووية. ولا يوجد شيء يمكن ان يقنعنا بالتخلي عن حقنا."

وسئل عما اذا كانت ايران ستقبل اي اقتراح بوقف مؤقت لتوسيع العمل المتعلق بتخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات مع القوى الكبرى فقال احمدي نجاد "لنتسلم (الحزمة منهم) ونرى ما هي المقترحات."

واضاف "ما هو اكيد هو ان الأمة الإيرانية جادة بشأن حقوقها ولن تتفاوض حول حقوقها."

وكانت ايران عرضت بالفعل مقترحها على عدة حكومات اوروبية دون ان تعلن تفاصيله.

ويقول محللون انه لم يعد من الواقعية مطالبة ايران بالتخلي عن برنامجها النووي قبل تقدم المحادثات وان على صانعي السياسات عرض تسوية تمكن ايران من الاحتفاظ ببعض النشاط النووي في ظل مزيد من عمليات تفتيش الامم المتحدة.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا برينو ان القوى الست "بصدد الانتهاء من تفاصيل" الحزمة وانها ستسلمها "فور اعدادها". واضافت "حزمة حوافزنا ...حزمة قيمة."

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش الذي سيزور الشرق الاوسط هذا الاسبوع ايران بأنها "اكبر تهديد منفرد للسلام في الشرق الاوسط."

وقال بوش في مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي "الرسالة لايران هي ان رغبتكم في امتلاك سلاح نووي واقترانها ببياناتكم عن تدمير حليفنا الوثيق ( اسرائيل) جعلت من الواضح للغاية..انه يتعين علينا العمل معا لمنعكم من امتلاك سلاح نووي."

وقال سولانا الذي يتوقع ان يسلم العرض برفقة مبعوثي القوى الكبرى ما عدا الولايات المتحدة انه سيلتقي بسفير ايران لدى الاتحاد الاوروبي قريبا لبحث موعد عقد اجتماع "رفيع المستوى" بين الجانبين.

ويقول الدبلوماسيون ان عرض القوى الكبرى مبنى بشكل كبير على عرض قدموه في 2006 لكنه اكثر تحديدا فيما يتعلق بتزويد ايران بمفاعلات نووية متطورة اقل عرض لاساءة الاستخدام في صنع قنابل وما يتعلق بدور ايراني في التعاون الامني الاقليمي.

وتشمل حزمة يونيو حزيران 2006 ايضا تجارة اوسع في الطائرات المدنية والطاقة والتكنولوجيا المتطورة والزراعة.

(شارك في التغطية مارك هنريك في فيينا وبول تايلور وديفيد برونستورم في بروكسل وجيرمي بيلوفسكي في واشنطن)

من باريسا حافظي
الخـبـر من: رويترز