الأحـــــــــــــــوازحرةعربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأحـــــــــــــــوازحرةعربية

الأهـــــــــــــــواز عربســــــــــــــــــتان الأحـــــــــــــــــــــــــوازوهكذا بقي هذا الشعب العربي العريق بتاريخه وامجاده يعاني من سياسة الاضطهاد والتمييز العنصري الذي تمارسه ضده سلطات الاغتصاب الفارسي محروم من ابسط حقوقه الإنسانية والقومية وها
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 خلص نفسك يا رفيق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وسام الاحوازي




عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

خلص نفسك يا رفيق Empty
مُساهمةموضوع: خلص نفسك يا رفيق   خلص نفسك يا رفيق Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 6:07 pm

خلص نفسك يا رفيق
رسالة لشرفاء الوطن وعلى الخصوص مراكز حقوق الإنسان الأحوازية أو الأهوازية
بقلم:فاروق عبد الله


في يوم من أيام الله ذكرت صديقا ورفيقا ومناضلا كان يجمعني معه حب الوطن ووحدة المصير. منذ أن تعرفت عليه في جامعة النضال ( سجن كارون ) رأيت فيه جميع مواصفات المناضل فكانت أمنيتي أن نتحرر من السجن ونناضل من أجل الشعب والوطن الحبيب سوية ولكن و للأسف لم يحالفنا الحظ أن نكون جنبا إلى جنب في معركتنا مع العدو المحتل الفارسي .

جاء في يوم من الايام إلى بيتي وفاجئني بكلامه و قال لي أريد أن أذهب إلى خارج الوطن . كان حاملا معه الدلائل والبراهين الكثيرة التي تعطي له الحق بترك الوطن . كان هذا الكلام بمثابة صدمة لي لا طاقة لي على تحملها، ولكن وافقته الرأي فقلت له عجل! رافقتك السلامة ولكن قبل أن أكمل كلامي قال لي لاتتكلم أعرف ماذا تريد أن تقول ! فقلت له هل لديك علم الغيب يا صديقي ؟ قال نعم القلوب يربطها الحب و الأرواح ترتبط ببعضها والاثنان فينا. إذا تريد أن توصي بشيء، أقول لك لا يحتاج الإنسان أن يوصي نفسه فأنا وأنت جسدان و الروح واحدة . اطمأن قلبي فالكلام، كلام إنسان صاحب مبادئ وقيم والكلام قريب مني ، سمعته من قبل و من الشهيد راضي الزركاني و رفاقه الأبطال عندما سألتهم هل لديكم وصية لرفاقكم ؟ قالوا وبحرف واحد لا يحتاج الإنسان أن يوصي نفسه .



ودعني صديقي والقلب كاد أن ينفجر من شدة الألم و الحمد لله وصل إلى بلد آمن وعرف نفسه إلى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين .

في هذا الخيال وأنا أتمشى على ساحل كارون الحبيب قلت لنفسي من الواجب أن التقي برفيقي على البريد الكتروني وأحصل على بعض المعلومات من إخواننا في خارج الوطن . ذهبت إلى مقهى للإنترنت و عندما فتحت الحاسوب وجدته و كأننا على موعد مقرر . فثبت لي أن القلوب والأرواح مترابطة ببعضها ، سبحان الله و في بداية الحديث قال لي هل تعلم بخبر استشهاد شهيد الغربة منصور الأحوازي قبل أيام ؟ فأجبت نعم مضت أيام و الأحزان تتوافد علي، فتكاثرت أحزاني ، في الأمس كان الشهيد زامل الباوي و غيره من الرفاق واليوم منصور الأحوازي ولا نعلم في المستقبل من يكون السباق في التضحية لهذا الوطن الجريح ثم قال لي هل تعلم إن أول ذكرى سنوية للشهيد الشاب محمد الناصري أيضا في هذه الأيام ؟ قلت له لا أعلم وبعدها بابتسامة خلفها الكثير من الحزن أجبته رحم الله جميع شهدائنا الميامين و وصلت إلى يقين أن رفيقي، ذلك الرفيق الهمام الذي عرفته من قبل، هكذا يكون المناضل دائما تفكيره في الآخرين من ثم في نفسه ولكن قلت لنفسي إذا لا أفسح له المجال في الكلام لن يذكر لي معاناته أبدا وبعد ذلك سبقته في الكلام وقلت له أين وصلت قضيتك أو ملفك الشخصي لقبولك كلاجئ سياسي أحوازي ؟ وبعد ضحكة عالية قال خلص نفسك يا رفيق! كلام عجيب وجديد أسمعه من صديقي فقلت له ما هذا الشعار الجديد ؟

قال اليوم كنت اتصفح في مواقع الانترنت وقرأت قصة لمناضل من الحزب الشيوعي العراقي يقول و مثل ما يعرف عن الأنظمة العربية بتفردها بالقرارات السياسية تصاعدت الحملة الشرسة من أجهزة النظام العراقي آنذاك ضد الشيوعيين و بعد الهروب الجماعي لقيادة الحزب تركوا وراءهم رفاقهم في بحر متلاطم الأمواج من المشاكل فعندما ضاقت الأوضاع بنا اتصلت هاتفيا بأحد قيادات الحزب وطلبت منه ماذا أفعل ؟ قال لدينا شعار في الماضي وهو خلص نفسك يا رفيق . نعم قطعت الاتصال الهاتفي و سعيت لخلاص نفسي حسب هذا الشعار خلص نفسك يا رفيق.

وهذا السيناريو وباختلاف قليل يجري وجرى علينا نحن الأحوازيين فبعد ما سنحت لنا الفرصة في عهد الإصلاحات الإيرانية ظهرت الحركة الجماهيرية السياسية الأحوازية التي تمثلت بحزب الوفاق الإسلامي ولملمت جميع قواها الوطنية من يسارها إلى يمينها فالأحوازيون المثقفون و الداركون قضيتهم العادلة خلافا لما يعتقدون دخلوا هذا المشروع رغم أنهم يعرفون العقلية الفارسية الحاقدة لكل العرب و ما يمت للعروبة بصلة. لذا استغلوا الفرصة ليعبروا عن مطالب الشعب وبعد ما قطعت الحكومة الفارسية هذا المتنفس السياسي لشعبنا نهضت الجماهير العربية في انتفاضة نيسان الخالدة و ووجهت من قبل النظام الفارسي بالنار والحديد رغم سلميتها وبعد أن ملأت السجون بالشباب العرب و أصدرت الأحكام الجائرة بحق المناضلين من غرامات مالية كبيرة ، نفي ، سجن مؤبد و إعدامات و... و كثير منهم أيضا تمكنوا أن يخرجوا من وطنهم الحبيب فحظ الخروج من الوطن شملني أنا أيضا كما تعلم.

بعد وصولي لهذا البلد ذهبت إلى مكتب المفوضية لشؤون للاجئين ، قدمت أوراقي وشرحت قضيتي وقلت من أنا واحتفظت بكثير من أسراري و قلت للمحامي أنا أحد أعضاء حزب الوفاق الأحوازي ثم سألني الكثير من الأسئلة و أجبت على كل تساؤلاته ، فسار بنا الحديث إلى شرح انتفاضة نيسان المجيدة وفاجئني بسؤال من هم قيادات الانتفاضة ؟ فقلت له الشهداء من زامل الباوي و مالك التميمي وريسان الساري وغيرهم من الشهداء و من الرازحين في سجون الاحتلال ومن النازحين من بلادهم في المنفى حاليا، بعد ذلك قال أليس فلان وفلان!!! قلت له نعم كان لهم دورفي الانتفاضة, وطبعا خلافا لما يجري في داخلي من جواب فأنا و الأحوازيون يعرفون جيدا من هم قادة الانتفاضة.





ثم قال المحامي حاول أن تحصل على مكتوب من مركز حقوق الإنسان الأحوازي لكي يتسرع في نقلك لبلد آمن، ثم قمت أبحث على وسيط للحصول على تأييدية من مركز حقوق الإنسان الأحوازي وصادفت أحد الإخوة الأحوازيين فقال: حاول أن تحصل على مكتوب من مركز حقوق الإنسان الأهوازي وليس الأحوازي لأن الأخ الدكتور كريم عبديان دوره أكثر في هذا المجال ، ثم اتصلت بعدد من الاخوة الأحوازيين لكي يحصلوا على ما أريده . وبعد الانتظار الكثير و الطويل قالوا لي لم نحصل على جواب !! فقلت لهم ما هو السبب؟

قالوا مركز حقوق الإنسان الأهوازي من حقه أن تثبت له أنك ناشط سياسي أحوازي وحياتك معرضة للخطر ولكن و مع الأسف يلزمك تزكية من قبل بعض الأفراد وأكيد هؤلاء الأفراد لم يعرفوك ( سبق وذكرتهم في الكتاب هذا هم قيادات الانتفاضة من قول محامي المفوضية لشؤون للاجئين ) . استغربت الكلام وقلت لهم هل يمكن أن يعرفوا هؤلاء الأفراد كل الشعب الأحوازي حتى يزكونني ؟ أنا لم ألبس يوما البدلة الرسمية و أظهر أمام الجميع في احتفالات الوفاق بل كنت بالعكس ألبس السروال الكاوبوي! وأجلس خلف الحاضرين ! أنا لم أحشر نفسي عنوة ً و أنادي المصور وأصفق له لكي يصورني بل كنت حاملا الجريدة و أتستر خلفها !! أنا الذي كان شعري وكلامي يملأ الاحتفالات دون أن يعرف بهِ أحد !! أنا الذي سجنت وتعذبت على يد الحاقدين الفرس !! أنا الذي فقدت أعز رفاقي !! كيف يزكيني أحد من هؤلاء الذين لا يختلفون عني إلى في البدلة الأنيقة التي حاولوا التظاهر بها في الاحتفالات وحفظوا أربعة مصطلحات لا يعرفون معناها واليوم يرفضون تزكيتي لأنهم لا يعرفونني. لذا وصلت إلى صحة المقولة الشهيرة التي تقول : الثورة تقوم على أكتاف الشهداء و المناضلين ويستثمرونها ال.... .

ثم قالوا ألا تعتقد أن كل هذا القصور لأنك أحوازي وليس أهوازي ؟

فقلت لهم حسب اعتقادي قبل أن أكون أحوازيا أو أهوازيا فأنا إنسان وهم مركز حقوق الإنسان وهذا واجبهم أن يدعموني قبل أن يعرفوا هواي لأن شعارهم هو الدفاع عن حقوق الإنسان .

وبعد استماعي لكلامه قلت أخي لا تحزن إن الله معنا و لك أرضٌ وشعبٌ يحميك ألا ترجع إلى الوطن وتقاوم المحتل معي جنبا إلى جنب أفضل لك من الأسر و من ثم ال... ؟ قال و بإمعان نعم أعتقد أفضل خيار لي أن أرجع لوطني وأقاوم المحتل معك ولا أطلب الحاجات إلا من أهلها.



عجبا : في الأمس كان الشعب العربي الأحوازي يشاهد في تلفزيون الأهواز كيف كان الحزن يغمرهم و كيف كانوا يدافعون عن الشهيد زامل الباوي وهو معروف في تلفظه لاسم الأحواز و على أثره كيف حصلوا إخوتنا على وثيقة إدانة ومنع الإعدامات في الأحواز من قبل برلمان الاتحاد الأوروبي ( الإخوة الأهوازيين ) وفي المقابل حزن الشعب على الأخ الشهيد منصور الأهوازي ... فلا فرق بين أحوازي و أهوازي إطلاقا ما دام عدونا واحد لا يفرق بيننا ويذبحنا على حد سواء.

وفي الختام أقول للإخوة إن العدو واحد وينظر لجميع الأحوازيين كأعداء" له و لا فرق بين شهداء الانتفاضة وهم قمة النضال السلمي ويتمثل بالشاب الشهيد علي البتراني وبين قمة النضال المسلح ويمثله الشهيد علي أبو سلمى لذا لا يفرق العدو المحتل بين الأخ كريم عبديان حامل شعار النضال السلمي وبين أي شخص آخر حامل شعار المقاومة و السلاح . وأقول للإخوة القياديين للانتفاضة كما يدعون ويتفاخرون ونفخربهم على كل جهودهم، أقول لهم لا تتركوا إخوانكم ورفاقكم تحت شعار خلص نفسك يا رفيق وهو شعار المهزومين وليس القياديين .

يقول الشاعر الشعبي الأحوازي في مقطع صغير حبنا للرصاص اخبال نعم حبنا يصل لدرجة الجنون يمكن أن يتمثل في حب الوطن فقط يمكن أن يتمثل في المقاومة والسلاح ويمكن أن يتمثل في شعار السلام فالتطرف في العمل والجهد أو الكسل والترهل البطيء كلاهما يؤدي إلى الفشل ، فمن أسباب الفشل لدى كثير من المثقفين الأذكياء الأحوازيين هو البحث عن الكمال والمثالية الشديدة، والكمال غالباً ما يكون مستحيلا ً، ومن ثم فإن ربط الإنجاز به سيجعله أيضاً مستحيلاً. الموقف المنتصر هو الوسطية في العمل وليس البداية وهي الصفر و لا النهاية فهي أيضا كالصفر.





2008-4-28
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلص نفسك يا رفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحـــــــــــــــوازحرةعربية :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: